فصل: الفوائد:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة التوبة: آية 80]

{اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (80)}

.الإعراب:

{استغفر} فعل أمر، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {استغفر}، {أو} حرف للتخيير {لا} ناهية جازمة {تستغفر} مضارع مجزوم والفاعل أنت {لهم} مثل الأول متعلّق بـ {تستغفر}، {إن} حرف شرط جازم {تستغفر لهم} مثل الأول وهو فعل الشرط {سبعين} مفعول مطلق نائب عن المصدر منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر {مرّة} تمييز منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لن) حرف نفي ونصب {يغفر} مضارع منصوب {اللّه} لفظ الجلالة فاعل مرفوع {لهم} مثل الأول متعلّق بـ {يغفر}، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى امتناع المغفرة لهم.
و(اللام) للبعد و(الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل.
و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ {كفروا} فعل ماض مبنيّ على الضمّ والواو فاعل {باللّه} جارّ ومجرور متعلّق بـ {كفروا}، (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مجرور و(الهاء) مضاف إليه (الواو) استئنافيّة {اللّه} لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع {لا} نافية {يهدي} مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو {القوم} مفعول به منصوب {الفاسقين} نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: {استغفر...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لا تستغفر...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {ان تستغفر لهم...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {لن يغفر اللّه...} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: {ذلك بأنّهم...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كفروا...} في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل {أنّهم كفروا} في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ.
وجملة: {اللّه لا يهدي...} لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
وجملة: {لا يهدي...} في محلّ رفع خبر المبتدأ {اللّه}.

.البلاغة:

خروج الأمر والنهي عن معناهما الأصلي إلى معنى آخر وهو التسوية بين الأمرين: كما في قوله تعالى: {أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا} والبيت:
أسيئي بنا أو أحسني لا ملومة ** لدينا ولا مقلية أثقلت

كأنه يقول لها امتحني محلك عندي وقوة محبتي لك، وعامليني بالاساءة والإحسان، وانظري هل يتفاوت حالي معك مسيئة أو محسنة. وكذلك معنى الآية استغفر لهم أو لا تستغفر لهم وانظر هل يغفر لهم في حالتي الاستغفار وتركه، وهو من أبلغ الكلام.

.[سورة التوبة: آية 81]

{فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كانُوا يَفْقَهُونَ (81)}

.الإعراب:

{فرح} فعل ماض {المخلّفون} فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو (بمقعد) جارّ ومجرور متعلّق بـ {فرح}، و(هم) ضمير مضاف إليه {خلاف} ظرف زمان أو مكان منصوب متعلّق بالمصدر الميميّ مقعد، {رسول} مضاف إليه مجرور {اللّه} لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (كرهوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ والواو فاعل (أن) حرف مصدريّ (يجاهدوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (بأموال) جارّ ومجرور بـ(يجاهدوا)، و(هم) مثل الأخير (الواو) عاطفة (أنفسهم) معطوف على أموال مجرور ومضاف إليه (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق بـ(يجاهدوا)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (قالوا) مثل كرهوا (لا) ناهية جازمة (تنفروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل (في الحرّ) جارّ ومجرور متعلّق بـ(تنفروا). (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (نار) مبتدأ مرفوع (جهنّم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (أشدّ) خبر مرفوع (حرّا) تمييز منصوب (لو) حرف شرط غير جازم (كانوا) ماض ناقص..
والواو اسم كان (يفقهون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: {فرح المخلّفون} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كرهوا...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
والمصدر المؤوّل (أن يجاهدوا) في محلّ نصب مفعول به عامله كرهوا.
وجملة: {يجاهدوا} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: {قالوا...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {لا تنفروا...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {قل...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {نار جهنّم أشد...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {كانوا يفقهون} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يفقهون} في محلّ نصب خبر كانوا وجواب الشرط محذوف تقديره ما تخلّفوا.

.الصرف:

(المخلّفون)، جمع المخلّف، اسم مفعول من خلّف الرباعيّ، وزنه مفعّل وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين.
(مقعد)، مصدر ميمي من قعد، وزنه مفعل بفتح الميم والعين.
(خلاف)، إمّا مصدر خالف الرباعيّ، فهو مصدر سماعيّ بمعنى المخالفة وزنه فعال بكسر الفاء، أو اسم دالّ على الظرفية، أو اسم مصدر لفعل تخلّف الخماسيّ.
(الحرّ)، اسم منقول عن المصدر لفعل حرّ يحرّ باب نصر وباب ضرب وباب فتح ضدّ البرد، وزنه فعل بفتح فسكون.

.[سورة التوبة: آية 82]

{فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (82)}

.الإعراب:

(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر، (اللام) لام الأمر (يضحكوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (قليلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر، (الواو) عاطفة (ليبكوا كثيرا) مثل ليضحكوا قليلا (جزاء) مفعول لأجله منصوب عامله الضحك والبكاء، (الباء) حرف جرّ للسببيّة (ما) حرف مصدريّ (كانوا يكسبون) مثل كانوا يفقهون.
والمصدر المؤوّل (ما كانوا...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بـ(جزاء).
جملة: {يضحكوا...} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن فرحوا وكروا وقالوا فليضحكوا.

.البلاغة:

1- الطباق: بين الضحك والبكاء وبين قليل وكثير فهو مقابلة.
2- إخراج الخبر في صورة الأمر: للدلالة على تحتم وقوع المخبر به، وذلك لأن صيغة الأمر للوجوب في الأصل والأكثر، فاستعمل في لازم معناه، وذلك في قوله تعالى: {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا}.
3- الكناية: في قوله تعالى: {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا} فالضحك كناية عن الفرح، والبكاء كناية عن الغم، وأن تكون القلة عبارة عن العدم، والكثرة عبارة عن الدوام.

.الفوائد:

المنصوبات المتشابهة:
يرد أحيانا اسم منصوب في جملة يحتمل أكثر من وجه، وهذا يؤدي أحيانا إلى الحيرة والاضطراب، أو الخلاف. ولما كان لهذا الأمر شأن خطير، فأحببنا أن نكشف عنه القناع، فقد ورد في هذه الآية قوله تعالى: {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا} فإنه يجوز في إعراب قليلا نائب مفعول مطلق والتقدير فليضحكوا ضحكا قليلا، كما يجوز في إعرابها الظرفية الزمانية بتقدير زمنا قليلا، وقد عقد ابن هشام فصلا لهذا الموضوع في المغني فقال:
1- ما يحتمل نائب المفعول المطلق أو المفعول به، مثل: {ولا يظلمون نقيرا}، {ثم لم ينقصوكم شيئا}.
2- ما يحتمل أن يكون نائب مفعول مطلق أو ظرفا أو حالا: مثل سرت طويلا: أي سيرا طويلا، أو زمنا طويلا، أو سرته طويلا، ومثله قوله تعالى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ} فغير تحتمل الأوجه الثلاثة التي ذكرناها.
3- ما يحتمل نائب المفعول المطلق والحال: مثل: جاء زيد ركضا والتقدير يركض ركضا أو راكضا. ومثله قوله تعالى: {ائْتِيا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ} فجاءت الحال في قوله: {أَتَيْنا طائِعِينَ} في موضع المصدر السابق ذكره، وطوعا يجوز فيها: نائب مفعول مطلق، أو حال حسب التقدير السابق.
4- ما يحتمل نائب مفعول مطلق والحال أو المفعول لأجله: من ذلك قوله تعالى: {يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا} والتقدير فتخافون خوفا، أو خائفين أو لأجل الخوف. ونقول جاء زيد رغبة والتقدير: يرغب رغبة، أو مجيء رغبة، أو راغبا، أو للرغبة.
5- ما يحتمل المفعول به والمفعول معه: مثل: أكرمتك وزيدا يجوز اعتبار (وزيدا) معطوف على المفعول به وهو الكاف، ويجوز أن يكون مفعولا معه أي أكرمتك مع زيد، ونستطيع اعتبار (زيدا) مفعولا به بإضمار فعل والتقدير أكرمتك وأكرمت زيدا.

.[سورة التوبة: آية 83]

{فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلى طائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخالِفِينَ (83)}

.الإعراب:

(الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (رجع) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط و(الكاف) ضمير مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إلى طائفة) جارّ ومجرور متعلّق بـ(رجع)، (من) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لطائفة (الفاء) عاطفة (استأذنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم معطوف على رجع.. والواو فاعل و(الكاف) مثل الأول (للخروج) جارّ ومجرور متعلّق بـ(استأذنوك)، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لن) حرف نفي ونصب (تخرجوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (مع) ظرف منصوب متعلّق بـ(لن تخرجوا)، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، و(الياء) ضمير مضاف إليه (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق بـ(تخرجوا)، (الواو) عاطفة (لن تقاتلوا معي) مثل لن تخرجوا معي (عدوّا) مفعول به منصوب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و(كم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (رضيتم) فعل ماض مبنيّ على السكون و(تم) فاعل (بالقعود) جارّ ومجرور متعلّق بـ(رضيتم)، (أوّل) مفعول مطلق نائب عن المصدر عامله القعود، منصوب (مرّة) مضاف إليه مجرور (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اقعدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون. والواو فاعل (مع) مثل الأول متعلّق بـ(اقعدوا)، (الخالفين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: {رجعك اللّه...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {استأذنوك} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {قل...} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: {لن تخرجوا...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {لن تقاتلوا...} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: {إنّكم رضيتم...} لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {رضيتم...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {اقعدوا...} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر. أي إن رضيتم بالقعود أوّل مرّة فاقعدوا مع الخالفين في كلّ مرّة.

.الصرف:

(الخالفين)، جمع المخالف، اسم فاعل من خلف الثلاثيّ، وزنه فاعل.